غير مصنف

مدن مغربية تشهد وقفة تضامنية حاشدة مع الشعب الفلسطيني


شفقنا – شهدت العاصمة الرباط الأحد وقفة تضامنية حاشدة مع الشعب الفلسطيني، حيث ندد المشاركون بحرب الإبادة التي يرتكبها الكيان المحتل في حق أهالي غزة. ودعوا المجتمع الدولي من أجل الضغط على نظام العدو الصهيوني لوقف هذه المجازر والسماح بإدخال المساعدات الغذائية والطبية للغزيين، وتقديم الإسعافات الضرورية للمصابين منهم.

وألقى عبد الصمد فتحي نائب المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ومنسق “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، كلمة وجه فيها التحية لأهالي فلسطين الصامدين الصابرين، على ما قدموه من تضحيات من أجل الحق الفلسطيني. كما حيا شعوب العالم، ومن بينها الشعب المغربي الذي لم يتخل عن مساندة القضية الفلسطينية، من خلال الوقفات والمسيرات التضامنية شبه اليومية التي تشهدها مدن البلاد. وطالب السلطات المغربية بوقف التطبيع وقطع العلاقة مع الكيان الصهيوني الذي يمارس أبشع الجرائم في حق أهالي غزة.

وأقيمت في مدينة الدار البيضاء، مساء السبت، مسيرة تضامنية حاشدة، جابت شوارع منطقة البرنوصي، فأكدت نتيجة الاستفتاء الشعبي المفتوح الجاري منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، أن المغاربة مع فلسطين وغزة ومقاومتها وضد الاحتلال الصهيوني وداعميه وكل المطبعين معه، وفق ما استنتج موقع “الجماعة” الذي أورد تغطية للمسيرة. فمباشرة بعد صلاة التراويح، تناسلت الأفواج بالعشرات والمئات من هذا الزقاق وذاك الحي صوب نقطة البدء في مدار منطقة البرنوصي، لتتجمع الحشود الضخمة وتتنظم وتلتف حول قيادة “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” الداعية إلى تنظيم المسيرة، والتي تواصل عملها القوي منذ التقت مكوناتها الحرة في هذا الكيان الجامع دفاعا عن أحد أقدس قضايا المغاربة والمسلمين.

وعلى مدى قرابة الساعتين، ارتفعت حناجر البيضاويين والبيضاويات – صغارا وكبارا نساء ورجالا – بمختلف شعارات الدعم والنصرة والإسناد لغزة الصامدة العصية على الكسر رغم تكالب الصهاينة وقوى الشر العالمي، ورغم صمت وتخاذل بل تواطؤ دول العرب والمسلمين.

وكما أوردت قناة “الشاهد” الإلكترونية، فقد كان لافتا الحضور القوي للمرأة البيضاوية متشِّحة بالكوفية الفلسطينية رمز القضية، ورافعة الأعلام والشعارات بقوة لاحظها الجميع، ومنتظمة بشكل أعطى للمسيرة رونقا خاصا. كما كان حضور الأطفال والصغار كبيرا، شد الأنظار في عمل يبدو منهجيا في مسار توريث القضية وتربية الجيل القابل على حب فلسطين باعتبارها قضية وطنية إسلامية.

المسيرة سلكت مسارا طويلا وعرجت عبر شوارع أحمد العبدي وصهيب الرومي لتحط رحلها في نهاية شارع أحمد بن باسو، هنالك بدت صفوفها كأمواج البحر المتدفق الذي لا تصده الصواد عن واجبه صوب فلسطين وأولى القبلتين منذ السابع من أكتوبر بل ومنذ زمن بعيد.

وفي كلمته التي ألقاها أمام الآلاف من الحاضرين، حيا الدكتور بوبكر الونخاري عضو “السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع الشعب الفلسطيني” البطل ومقاومته الباسلة المعطاءة، وشد على يد غزة الصامدة رغم الإبادة الوحشية الجماعية الجارية والتي تحظى بمباركة دولية وتخاذل عربي. ودعا الدولة المغربية إلى استثمار اللحظة الجارية التي يعبر فيها الشعب المغربي عن دعمه التام لفلسطين ورفضه القاطع لـ”إسرائيل”، وإعلان إنهاء التطبيع مع هذا الكيان الاستعماري وتصحيح القرار والمسار الخاطئ الذي بدأ منذ كانون الأول/ ديسمبر 2020.

انتهی.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى