غير مصنف

المستضعفون من العترة هم الأئمة والوارثون للأرض


المستضعفون من العترة؛ أئمة ووارثينوتبدأ سورة القصص المباركة من القرآن الكريم بقصة بني إسرائيل وولادة سيدنا موسى (ع) ونموه ثم في الآيتين الخامسة والسادسة يقول تعالى ” وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ”.

والمستضعف في القرآن الكريم ليس الشخص الذي يفتقد لبرنامج وهدف واضح بل هو الشخص الذي استضعف على يد الجبابرة رغم تمتعه بالقدرات والمواهب.

وكلمة “الأئمة” تعني القادة الذين يجب على الآخرين أن يتبعوهم، كما أن “المنة” تعني إعطاء نعمة عظيمة و”الإمامة” في هذه الآية نعمة إلهية عظيمة وموعد من الله، لقوله: “وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً”.

ويدلّ الفعل المضارع “نرید” في هذه الآية على الاستمرارية؛ كما أن کلمة المستضعفين لاتقتصر على “بني إسرائيل” الذين استضعفهم فرعون في أرض مصر، بل الروايات الواردة حول هذه الآية القرآنية تدلّ على عموم هذه السنة الالهية.

ورغم أن سياق الآية يتعلق ببني إسرائيل الذين استضعفوا في الأرض، إلا أن الآية تدلّ على الإرادة الإلهية في انتصار بعض المستضعفين على المستكبرين بشروط معينة، ومثال على تحقيق هذه الإرادة الإلهية هو ظهور المنقذ المخلص.

ولكن من هم هؤلاء المستضعفين الذين سيرثهم الله تعالى ويجعلهم أئمة؟ قال رسول الله (ص)”کیف انتم اذا نزل ابن مریم فیکم و امامکم منکم” ما يُوضح بأنهم سيكونون من المسلمين.

وفي قول آخر قال رسول الله (ص) “لاتزال طائفة من أمّتی علی الحق ظاهرین إلی یوم القیامة. قال: فینزل عیسی بن مریم فیقول أمیرهم: تعال صل فیقول: لا إنّ بعضكم علی بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة” ما يوضح صفتين أساسيتين لهؤلاء المستضعفين وهما أولا إنهما كانوا يجاهدون من أجل الحق وثانياً إن أمير هؤلاء المستضعفين سيكون ذا شأن عظيم حتى يقتدي به نبي من أنبياء الله تعالى.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:



Source link

زر الذهاب إلى الأعلى