غير مصنف

ايران تطالب مجلس حقوق الإنسان بعكس أبعاد جرائم الكيان الصهيوني الكارثية في تقاريرها



وافادت وكالة مهر للأنباء، انه بعث “عباس علي کدخدایي” رئيس الجمعية العلمية الإیرانیة للقانون العام الإسلامي، رسالة إلی 16 مقررا خاصا بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حول التطورات الاخيرة في قطاع غزة؛ مطالبا اياهم بأن يعكسوا في تقاريرهم المقبلة “أبعاد وزوايا الجرائم الكارثية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، من خلال إجراء تحقيقات جدية وصريحة بهذا الشان”.

و اعتبر في رسالته التي بعثها اليوم الثلاثاء (7 نوفمبر / تشرین الثاني 2023) إلی ستة عشر من المقررین الخاصین بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اعتبر الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الاحتلال في غزة، “انتهاكا واضحا لمبادئ وقواعد القانون الدولي”، وطلب منهم أن يعكسوا أبعاد وزوايا هذه الجرائم الكارثية في تقاريرهم المقبلة من خلال إجراء تحقيقات جدية وصريحة.

وفيما يلي نص رسالة رئيس الجمعية العلمية الإیرانیة للقانون العام الإسلامي :

إن مشهد الصراع بين النظام الصهيوني المحتل والفلسطينيين في غزة، والذي یبین طبيعة الفصل العنصري لهذا الکیان، مليء بالجرائم المروعة والمثيرة للقلق، والذی أدی إلی مقتل أكثر من 10000 مدني حتی الآن، معظمهم من الأطفال العزل.

ومع ذلك، وعلى الرغم من أن المدنيين والنساء والأطفال يحتاجون المزید من الدعم الدولي في النزاعات المسلحة وفقاً لجميع أحكام القانون الدولي العرفي والتعاقدي، إلا أن نظام الاحتلال تعمد توجيه هجماته ضدهم وارتكب جريمة فادحة التي لا يمكن تجاهلها بأي شكل من الأشكال.

العدوان الواسع النطاق للنظام الصهيوني باستخدام الأسلحة المحظورة، والترحيل القسري للسكان، وتشريد الفلسطينيين، والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني، وحصار المدنيين، وحرمان أهالي غزة من السيادة على الموارد الطبيعية وقطع سبل حصول الناس على الغذاء والدواء، وقصف الأماکن المدنية من مدارس ومستشفيات وبيوت سكنية ومعالم تاريخية وثقافية وممارسة السيطرة على الأراضي المحتلة، مما أدى إلى تفتيت أرض أجداد الشعب الفلسطيني والتي أدانتها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وآراء محكمة العدل الدولية بشكل جدي، يتطلب النظر فيه بشكل مستقل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. بطبيعة الحال، فإن الدور الفعال لتقارير مقرري الأمم المتحدة في توضيح أبعاد وزوايا الجرائم الأخيرة لجميع الحكومات والمحافل الدولية حقيقة، لا يمكن إنكارها.

معالیک، بصفتك المقرر الخاص لحقوق الإنسان، وفقاً لقرار مجلس حقوق الإنسان رقم 2/5 بشأن «مدونة قواعد السلوك لأصحاب الولايات في إطار الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان» ستكون مسئولاً عن وضع مليوني شخص يواجهون نقصاً في المياه والغذاء والكهرباء في غزة وعن النساء والأطفال الذين يشكلون الضحايا الرئيسيين لجرائم النظام الصهيوني وستکون ملزماً بالتعليق ووصف الظروف الحالية بغض النظر عن أي تحيز سابق عند مواجهة مثل هذه الكوارث.

ومن الواضح أن مواقف معاليک الصحيحة وتقاريرك المحايدة والعادلة، التي وردت في قرار هيئة حقوق الإنسان في وثيقة ” تعزيز فعالية آليات لجنة حقوق الإنسان”[1] والمادتين (3) و(5) من مدونة قواعد السلوك لأصحاب الولايات في إطار الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان كشرط لتعيينك كمقرر خاص، يمكن أن تغير الإتجاه في أذهان المجتمعات العالمية والدولية لصالح السلام والعدالة.

إن ما يتوقعه المجتمع الإنساني من سیادتک هو أنه نظراً للارتباط بين الأحداث الأخيرة في فلسطين ومهامك، ألا تكون غير مبال بالأحداث الأخيرة وأن تعكس إنتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين في تقاريرك وتحقيقاتك المقبلة. وتجدر الإشارة إلى أن الضغط السياسي القائم من الدول المستفیدة مثل النظام الصهيوني والولايات المتحدة قد يطغى على حياد وعدالة المقرري المستقلين، لکن من الواضح أن الضمير العملي لجنابک ورغبتک في تحقيق العدالة سيمنعان تأثیر هذه الضغوط.

أ.د. عباس علي کدخدایي

رئيس الجمعية العلمية الإیرانیة للقانون العام الإسلامي

وأسماء المقررين الخاصين لمجلس حقوق الإنسان والذین أرسلت هذه الرسالة إلیهم، هي کما یلي:

السيدة فرانشيسكا ألبانيز

المقررة الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة

السیدة ألينا دوهان

المقررة الخاصة المعنية بالأثر السلبي للتدابير القسرية الانفرادية في التمتع بحقوق الإنسان

السيد بيدرو أروجو أغودو

المقرر الخاص المعني بالحق في المياه وخدمات الصرف الصحي

السيد غونزاليس موراليس

المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين

السید أوليفييه دي شاتر

المقرر الخاص المعني بمسألة الفقر المدقع وحقوق الإنسان

السيدة أشويني كاي بي

المقررة الخاصة السادسة المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب

السيدة باولا غافيريا بيتانكور

المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للمشردين داخليًا

السيد ليفينغستون سيوانيانا

الخبير المستقل المعني بإقامة نظام دولي

السيدة سيسيليا م. بيليت

الخبيرة المستقلة المعنیة بمجال حقوق الإنسان والتضامن الدولي

السيدة إيرين خان

المقررة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير

السيدة تلالنغ موفوانغ

المقررة الخاصة المعنية بالحق في الصحة

السيد بالاكريشنان راجاغوبال

المقرر الخاص المعني بالحقّ في السكن اللائق

السيد مایکل فخري

المقرّر الخاص المعني بالحق في الغذاء

السيدة ماري لولور

المقررة الخاصة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان

السیدة ألكسندرا إكسانتاكي

المقررة الخاصة في مجال الحقوق الثقافية

السیدة أليس جيل إدواردز

المقررة الخاصة المعنية بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة

انتهى



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى