غير مصنف

الشجرة الممنوعة وإغواء الشيطان لسيدنا آدم(ع)


الشجرة الممنوعة وإغواء الشيطان لسيدنا آدم(ع)وقال الله تعالى في الآيات 35 و36 و37 من سورة البقرة المباركة “وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿۳۵﴾ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ﴿۳۶﴾ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)”.

وحول الشجرة الممنوعة اختلف المفسرون فقال بعضهم إنها شجرة المعرفة التي لم يحط بها جنس آدم (ع) قبل ذلك وبعد مسّها كشف أن جسده عاري فقام بستره وعلم بأن الأفعال البشرية تنقسم إلى حسن وسيء.

وللمتصوفين تفسير آخر فقال بعضهم أن تلك الشجرة وثمرها الذي أكل منه آدم وحواء يمثل العشق الذي هو حالة ممزوجة بالمشقة والمتاعب ويصبح البشر يعاني من مشاعر الفراق والحرمان بسبب العشق.

هناك درس وعبرة للبشرية في قصة سيدنا آدم(ع)

وبعيداً عن التفسير فإن قصة آدم (ع) وعصيانه لربّه ووسوسة الشيطان له فيه درس وعبرة للبشرية أجمع وهي أن الإنسان يتعرض دائماً إلى وسوسة الشهوات ورغبة الحصول على الجاه والمقام.

وإذا نظرنا تاريخياً للحسد، والعداوة والضغينة نجدها مرتبطة بالإنسان منذ خروجه من الجنّة وهبوطه على الأرض، لأنه ليس في الجنة حقد ولا حسد ولا طمع ولا إغماء، وهذه الصفات هي التي تخرجنا من الجنة، ولا يمكن دخولها مرة أخرى دون التطهر من هذه الصفات السيئة.

مأخوذ من كتاب “365 يوماً في مصاحبة القرآن” بقلم المفسر الايراني للقرآن “الشيخ محسن قرائتي”

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

 



Source link

زر الذهاب إلى الأعلى