غير مصنف

نقد عربي – إسلامي لمعطيات قمة الرياض


شفقنا- لم تنال نتائج القمة التي إنعقدت في الرياض إعجاب الكثير، فوجه الكتاب والصحفيون إنتقاداتهم بشكل مباشرلرؤساء وحكام الدول العربية والإسلامية المتواجدة في القمة، معتقدين بأنها تفتقد إلى نتائج عملية على أرض الواقع وإكتفت بمجرد بيان لا يغيرولوجزءا بسيطا من مأساة الشعب الفلسطيني. 

وأصدرت القمة العربية الإسلامية التي استضافتها السعودية السبت بيانها الختامي تضمن “إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري”، بحسب البيان.

ودعا البيان إلى “كسر الحصار على غزة والسماح بدخول قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية إلى القطاع ووقف صادرات الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل”.

 

ونشرت صحيفة إندبندنت العربية، “قمة الرياض وطوفان الأقصى”، لوزيرالخارجية المصري السابق “نبيل فهمي”، حيث أكد إن الأمور لم تعد تسمح بالاكتفاء بالإدانات والشجب، ورد فعل القمة يجب أن يكون في شكل مواقف وقرارات وإجراءات محددة، بعيدا عن الكلام. مؤكدا على ضرورة تنصيب أوتركيزمداولات القمة على قضية تأييد “حماس” من عدمه، أو حتى حول ما إذا كانت الحركة محقة أو مخطئة في عملياتها يوم السابع من أكتوبر.

وأضاف فهمي، ليترك هذا إلى نقاش فلسطيني – فلسطيني، أو عربي – فلسطيني في يوم آخر، فالقضية الآن هي كيفية وقف الإبادة المتعمدة التي تتم للشعب الفلسطيني، ومحاولة إسرائيل انتهاز الأحداث الأخيرة للقضاء نهائياً على ما تبقى من فرص ضئيلة لإقامة دولة فلسطينية بجوار إسرائيل، بما في ذلك عبر شيطنة الشعب الفلسطيني عامة في غزة والضفة، وتهجيره أولاً من القطاع، ثم من الضفة، إن ذلك يجب أن يكون في الأذهان قبل وأثناء القمة.

وتحت عنوان “قمة الرياض.. الحد الأدنى للنجاح” يرى الباحث السوري “مخلص الصيادي”، أن أي موقف لمثل هذه القمة يصح أن ينال صفة “الموقف المسؤول”، وأن يعطي القمة صفة “القمة الناجحة”، لا بد أن يتضمن كحد أدنى عدد من النقاط، أبرزها:

1.الدعوة إلى فتح المعابر مع غزة دون قيود وبدون تدخل من سلطات الاحتلال لادخال المعونات، ولنقل الجرحى والمصابين، مقدمة لفتح دائم لهذه المعابر، وهي أساسا المعابر التي تربط القطاع مع مصر.

– 2.التزام القمة بالعمل على إطلاق آلية للتوصل إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية يضمن حقوق الشعب الفلسطيني على مختلف المستويات وبشكل دائم ونهائي وبتطبيق مبرمج، ووفقا لقرارات الشرعية الدولية التي تلتزمها الدول المجتمعة في هذه القمة

7 – 3.تجميد كل الاتفاقات المعقودة بين الدول المجتمعة ذات العلاقة والكيان الصهيوني، وسحب السفراء، ووقف عمليات التطبيع، وربط كل ذلك بنتائج ما سيتحقق من رؤية القمة لتطبيق خارطة الطريق التي ستخرج بها إزاء كارثة غزة، وإزاء أصل المشكلة (الاحتلال وسياساته وحقق الشعب الفلسطيني، والمقدسات).

أيضا كان لقمة الرياض ونتائجها الغيرمرضية للشعوب الإسلامية والعربية إنعكاس كبيرعلى منصة إكس، فتباينت التعليقات بين رافض ومؤيد لمعطيات القمة، حيث علق عمروموسى “الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية”، في تغريدة له على إكس، إن قمة الرياض ليست نهاية في ذاتها وإنما بداية يجب البناء عليها والتصميم على إنجاح مسيرتها حتى تعود الأمورإلى نصابها بعد أن إعوج طريقها أوكاد. 

فيما قال المحلل السياسي “ياسين التميمي” هناك اشتغال لابراز أن قمة الرياض العربية الاسلامية عقدت وفق أحدث المواصفات العالمية والتغطية الإعلامية لها كانت سلسة ورائعة. لكن هناك جانب آخرلم يتم تقييمه بشكل صريح وهونتائج القمة فقد جاءت معطوبة فاسدة لاقيمة لها.

وغردت الإعلامية “صبا مدور”، بالحقيقة قمة الرياض جسدت مشهدا مأساويا لحالة الإفلات من العقاب، هي الأسوأ التي يشهدها عامنا المعاصر، أما ابتسامة الزهوعلى الأسد فهي ثمرة حركة تطبيع يتزايد معهـ وتخل عالمي عن شعب مذبوح بقي تحت سطوته.

أما الكاتب “محمد جميل منصور” دون بالقول، إنظروا إلى سلوك الكيان الصهيوني أثناء انعقاد قمة الرياض وبعدها، كثف غاراته وكانت المستشفيات أبرزأهدافه، فهو يعرف أن تنديد أغلب القادة في القمة مزايدة محضة ويدرك أن الاستعاضة عن أي فعل جدي يفضي إلى إغاثة أهل غزة، أويوقف تطبيعا بخطابات مستهلكة، يخدمه ويعطيه رخصة بالقتل والإبادة.

وأخيرا وفي موقف مغايركتب الأكاديمي الإماراتي “عبدالخالق عبدالله” في صفحته الخاصة، قائلا: عقد قمة عربية إسلامية مهم بحد ذاته، مكان عقدها الرياض مهم، إجتماع زعماء 57 دولة بقاعة واحدة مهم، بيانهم الختامي مهم، التأكيد على مركزية قضية فلسطين أيضا مهم، كل ذلك مهم لكن أصحاب خطاب جلد الذات السلبي الرائج لا يعجبهم عجب. خطاب جلد الذات ممل ولن يحررشبرا من فلسطين بل يخدم إسرائيل.

وقد انعقدت القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة السعودية الرياض السبت لمناقشة معاناة الفلسطينيين في غزة المتواصلة منذ أكثر من شهر جراء القصف الإسرائيلي والعملية البرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية. وليست هذه هي القمة العربية والإسلامية الأولى التي تنعقد بشأن غزة.

النهایة



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى