غير مصنف

الرؤية الغربية للقضايا الجنسية تفتقد للشعور بالمسئولية


الرؤية الغربية للقضايا الجنسية تفتقد للشعور بالمسئوليةإن حب الآخر هو أمر إيجابي في جميع الديانات وإن الدين الإسلامي بدوره لا يُقبّح الغريزة الجنسية بل يعتبرها فطرة إلهية ويشيد بالرغبة المتبادلة بين الرجل والمرأة.

وهناك توجهات مختلفة نحو الغريزة الجنسية منها ما يلي:

أولاً: التوجهات الرهبانية وهي توجهات تقبّح الغريزة الجنسية والاهتمام بها ومن هذه التوجهات البوذية والبرهمية، والمسيحية.

ثانياً: التوجه الليبرالي وهو توجه وُجد رداً على التعاليم المسيحية التي كانت تخالف الفطرة البشرية فيما يخص الجنس وأدت إلى ثورة جنسية كان نتاجها تفشي العلاقات الجنسية قبل الزواج حيث أدت إلى مرور 75 بالمائة من الفتيات دون سن الزواج بتجارب جنسية بحسب إحصائيات العام 2002.

الرؤية الإسلامية تؤكد عدم حصر العلاقات الجنسية على الملذات العابرة

والرؤية الإسلامية تختلف مع التوجه الليبرالي في عدم حصرها للعلاقات الجنسية على الملذات العابرة بل لديها توجه معنوي وروحاني لمثل هذه العلاقات التي تشرعها ضمن عقد الزواج.

إن التوجه الإسلامي لايقبل الرهبنة والليبرالية فلهذا یهتم العديد من المفكرين الغربيين بالتوجه الاسلامي لأنه يطرح الأخلاق الجنسية المسؤولة، وهو توجه معتدل، ولذلك يجب على المسلم أن يراعي العفة، ويختار الوقت المناسب للزواج الصحيح، كما تؤكد التعاليم الإسلامية أن النشاط الجنسي يجب أن يقتصر على الإطار العائلي.

إن نظام الأخلاق الجنسية في الإسلام منظم ومؤطر، وإذا فهمنا القيم الثابتة مثل العفة ووضعناها بجانب القيم المتغيرة (مثل آداب الخطوبة)، فسوف يتم تأطير آرائنا وفهمنا أيضاً، وسيتم فهم أوجه التشابه والاختلاف مع الأنظمة الجنسية الأخرى بشكل أفضل.

وقال الله تعالى في الآية الـ26 من سورة “النور” المباركة “الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ”، كما قال تعالى في الآية الثالثة من سورة النور “الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ”.

ونفهم من هذه الآيات القرآنية أن التناسب والانسجام هو أحد مكونات العدالة في الأخلاق الجنسية، ويعتبر أنه ينبغي للزوجين أن يتمتعا بالتناسب والانسجام فيما يتعلق بهذه المبادئ الأساسية. في الواقع، يجب أن تكون هناك مساواة في مسائل مثل العفة والحياء والغيرة وغيرها، لكي تستمر الأسرة.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:



Source link

زر الذهاب إلى الأعلى