غير مصنف

خبیر سیاسی سوری: وجود حماس تعزز ليس في فلسطين فقط بل على مستوى العالم العربي والإسلامي


شفقنا- اکد الخبير السياسي السوري الدكتور احمد الدرزي ان الكيان الصهيوني لم يستطع أن يستأصل حركة حماس بل تعزز وجودها ليس في فلسطين فقط بل على مستوى العالم العربي والإسلامي وصولاً للحالة العالمية.

وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، قال الدكتور الدرزي: تأتي عمليات الاغتيال المتعددة الأماكن من لبنان إلى سوريا و  العراق، في سياق التحولات الجيوسياسية ذات الطابع الزلزالي لما بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، وعجز الكيان الصهيوني أن يحقق أهدافه التي وضعها لنفسه في حربه على شعب غزة، فهو لم يستطع أن يستأصل حركة حماس بل تعزز وجودها ليس في فلسطين فقط بل على مستوى العالم العربي والإسلامي وصولاً للحالة العالمية، كما أن هدف تحرير 136 رهينة “أسير” لم يُنجز منه شيء بل تحول الأمر لعبء داخلي على قادة الكيان خاصةً بعد مقتل عدد من الأسرى على يدي جنود جيشه.

والمشكلة الكبرى أن امتداد هذه الحرب زمنياً يعني المزيد من الخسائر الاستراتيجية، وخاصةً أن وحدة الساحات بين قوى المحور في هذه الحرب قد ظهرت نتائجها على الأرض، فهناك حصار استراتيجي بدأ بالاكتمال حول الكيان، من داخل فلسطين المحتلة وشمالها وجنوبها وشرقها، فكان من المتوقع أن يذهب الكيان ومعه الولايات المتحدة نحو عمليات التفجيرات في إيران وعمليات الاغتيال للقادة العسكريين الذين عملوا خلال أكثر من أربعة عقود بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران على بناء قوة وازنة، دفعت بالكيان للتآكل الداخلي.

وعلى الرغم من إدراك الولايات المتحدة بأنها تخوض وإسرائيل حرباً وجودية، مقابل محور يعتبر نفسه أيضاً بأنه يخوض حرباً وجودية، ولا يمكنه التراجع عن جملة المكتسبات التي حققها خلال العقود الماضية، فإنها تسعى لتثبيت الواقع الحالي لامتصاص تداعيات ونتائج “طوفان الأقصى”، فلجأت مع إسرائيل لذلك الأسلوب، للضغط على المحور لمنع توسع الحرب وانفجارها في كامل منطقة آسيا، وهذا غير ممكن من الناحية الواقعية، بعد التهاوي الكبير للقيمة الوظيفية الاستراتيجية للكيان الصهيوني، وارتداد ذلك على النظام الغربي عموماً وهو العاجز عن ربح أية حرب منذ عام 2001 بعد احتلال أفغانستان.

لكن، وهذا النظام ليس أمامه سوى أمرين، فإما الإقرار بهزيمته والذهاب نحو هدنة طويلة بعنوان الحل السياسي وفقاً لمعادلات القوة الجديدة، وإما الذهاب نحو الانفجار الكبير للمنطقة، وهو الذي يعاني من نقص الذخائر إثر حربي أوكرانيا وغزة.

*الحوار من: ليلى.م.ف

  • ماجاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع

انتهی



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى