صحف العالم العربي و أبرز العناوين المتصدرة فيها
شفقنا- يتناول هذا التقريرأهم وأبرزما تناولته الصحف العربية في عددها لهذا اليوم، من ضمنها ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط، بعنوان “فلسطين… شروط الواقع وانتصار العقل” للكاتب السعودي “عبدالله بن بجاد العتيبي”، حيث أشار إلى تغييرالمواقف منذ بدء الحرب في غزة، فمن كانوا يقولون انتصرت “حماس” بدأوا يركزون أكثرعلى أن إسرائيل ظالمة ومتجبرة، وأن الدول الغربية منحازة، وركزالبعض على التعاطف الغربي في السوشيال ميديا والتي لم يكن ظاهرا من قبل، واصفا ذلك بالتغيركبيرا في الموقف الغربي.
وراى العتيبي، أن العقل ينتصر في النهاية لأن شروط الواقع صارمة، فلا نصر وثلاثة أرباع الأرض مدمرة بالكامل، ولا نصر وعشرات الآلاف قتلى وأكثر منهم مصابون والنازحون داخل القطاع تجاوزوا المليون، هذا في كل اللغات المتعددة وفي منطق العقل لا يسمى نصرا، وإلا عانى البشر من فقدان المعاني ولم تعد اللغة معبرا حقيقيا عن التواصل والأفكار، والتفكير الرغبوي المتطرف والتفسيرات الماورائية أو الغيبية لا علاقة لها بالسياسة والواقع، وإن كانت تستخدم للتحشيد أو للتعزية عن واقع مرير.
ونشرت صحيفة إندبنت العربية، مقال يحمل عنوان “ما وراء عودة زيلينسكي خاوي الوفاض من المساعدات الأميركية لبلاده” بقلم الكاتب “إيريك غارسيا”، فتناول الأسباب التي تؤدي إلى فشل زيلينسكي في الحصول على المساعدات الأمريكية، أهمها وصول الكونغرس إلى طريق مسدود تماما عندما يتعلق الأمر بالموافقة على المساعدات لأوكرانيا فلا يمكن لأي نداء دراماتيكي من زيلينسكي أن يغير ذلك.
ومن ناحية أخرى، يؤكد غارسيا، هناك أيضا الجمهوريون الذين لديهم عداء صريح لدعم أوكرانيا، وسوف يبذلون كل ما في وسعهم لمنع الإنفاق، ثم هناك الجمهوريون الذين يدعمون أوكرانيا ولكنهم يريدون استغلال النضال لانتزاع تنازلات تقلل بصورة جذرية من قدرة الناس على الهجرة بصورة قانونية إلى الولايات المتحدة. كما يعلم الجمهوريون أنهم لن يتمكنوا من إحداث هذه التغييرات في الهجرة في ظل الظروف العادية بينما يسيطر الديمقراطيون على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ. لذا فقد استغلوا دعم الديمقراطيين أوكرانيا للحصول على تنازلات منهم.
أما صحيفة القدس العربي، فتصدرها عنوان “هكذا خسرت إسرائيل الحرب النفسية” للأكاديمي “إبراهيم نوار”، بحث فيه تجلي مظاهر الحرب النفسية بصورها وأدواتها المختلفة في حرب غزة على التوازي مع العمليات القتالية. مضيفا أن إسرائيل اعتمدت بشكل كبيرعلى التكنولوجيا والتضليل الإعلامي ونشرمعلومات مزيفة بمساعدة وسائل إعلام أجنبية كثيرة حول العالم، وكذلك من خلال خطابها السياسي الذي تبنته قيادة البيت الأبيض.
كما المقاومة الفلسطينية فإنها اعتمدت أكثرعلى كسب تأييد الضمير العالمي والعامل البشري حول العالم، عن طريق توظيف الصور والحقائق والشعارات المتوافقة مع القيم الإنسانية. ولذلك فإن الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي يدفعها الفلسطينيون دقيقة بدقيقة، تصب في رصيد تأييد العالم لهم، وتضع إسرائيل في حالة عزلة متزايدة، سواء على مستوى الحكومات، كما يشهد على ذلك تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة مرتين لوقف إطلاق النار فورا، أو شعبيا كما يتجسد في المسيرات التي لا تنقطع في كافة دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، ويشارك فيها كافة الأجناس والقوميات، وكل أصحاب الديانات بمن فيهم اليهود.
وتصدرعنوان “حكومة نتنياهو ولدت في الخطيئة” للصحفي الإسرائيلي “ألون بن مئير” صحيفة العرب، علق بالقول، منذ اليوم الأول الذي تم فيه تشكيل الحكومة الائتلافية الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، كانت الحكومة منشغلة بأجندتها الداخلية الفاسدة وكثفت الصراع مع الفلسطينيين بشكل خطير، ودفعت حماس إلى ارتكاب المذبحة الوحشية التي لا يمكن تصورها والتي راح ضحيتها 1200 إسرائيلي.
وأكمل بن مئير، جاءت هذه الحكومة إلى السلطة بأجندة ثورية محددة تضمنت إخضاع السلطة القضائية، وخاصة المحكمة العليا، لأهواء المسؤولين المنتخبين، والدخول في نظام استبدادي. بالإضافة إلى ذلك، ركزت الحكومة بشكل أكبر على ضم جزء كبير من الضفة الغربية وحرمان الفلسطينيين من فرصة إقامة دولة خاصة بهم.
وحمل الصحفي الإسرائيلي، نتنياهو مسؤولية انهيار الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني الذي خرج الآن عن نطاق السيطرة. فعلى مدى السنوات الـ14 الماضية من أصل 15 عاما، سعى نتنياهو إلى بناء مستوطنات جديدة وتوسيع أو إضفاء الشرعية على مستوطنات غير قانونية في الضفة الغربية. وقام بتعيين وزيرين غير كفؤين وغير مؤهلين ومتعطشين للدماء وهما إيتمار بن غفير (الأمن القومي) وبتسلئيل سموتريتش (المالية، المسؤول أيضا عن الشؤون المدنية في الضفة الغربية)، اللذين لم يخفيا ازدراءهما وعداءهما الصريح تجاه الفلسطينيين وتطلعاتهم الوطنية.
فيما وضح أستاذ العلاقات الدولية “عبدالله الشايجي” في مقاله “الحرب على غزة تعزل إسرائيل وأمريكا وتغيرمقاربة بايدن “في صحيفة الشرق القطرية، أن هناك تحول ملفت حدث في 13 ديسمبر وبعد 9 أسابيع من الحرب باتهام وانتقاد الرئيس بايدن الحرب والحكومة ومستقبل الوضع في غزة. حيث وصف الرئيس بايدن للمرة الأولى الغارات والقصف الإسرائيلي على غزة بالعشوائي وبدأت إسرائيل تفقد الدعم الدولي بسبب ارتفاع عدد ضحايا حربها على غزة. وذكر الشايجي في مقاله إلى دراسة أثبتت أن أكثر من نصف الصواريخ والقنابل 29,000-معظمها أسلحة أمريكية قصفت إسرائيل غزة بها- لم تكن أسلحة متطورة وموجهة-ما تسبب بارتفاع عدد الوفيات والإصابات بين المدنيين.
وتابع الشايجي قائلا، طالب بايدن بتعديل تركيبة الحكومة الإسرائيلية وإقصاء وزيرين متطرفين. من أسباب تغيير مقاربة بايدن لحرب إسرائيل وبدء الانتقاد لسير الحرب هو فشل إسرائيل بعد 10 أسابيع، إنهاء الحرب وصمود حماس وتكبيد إسرائيل خسائر فادحة- وإحراج بايدن وإدارته بسبب عدد الضحايا الكبير والمأساة الإنسانية، وتراجع شعبية بايدن حسب استطلاعات الرأي وخاصة داخل حزبه الديمقراطي لرفضه الضغط لوقف الحرب التي يصفها الناشطون وشباب الجامعات – (حرب إبادة)، يطالب 80% من الديمقراطيين وقف إطلاق النار- ويعارض60% استخدام إسرائيل القوة المفرطة في حربها على غزة. واضح أن إسرائيل تسبب صداعا مزمنا ومكلفا لبايدن وإدارته في سنة انتخابات حاسمة.
النهایة